سلام
كيفكم..ان شاء الله تماام
جبت لكم روايه مو حلوه الا روووعه
^
^
^
الصداقة من أقوى العلاقات الانسانيه, علاقة يميزها أنها تجمع عدة مشاعر
>وأحاسيس في إطارها مثل المحبة ،التضحية وغيرها.
>يمكن اغلبنا أو اقدر أقول يمكن كلنا حصلت له مواقف مع أصدقاءه منها
>الحلو ومنها المر, منها اللي تقوي العلاقة ومنها اللي تنهيها.
>قصتي تتكلم عن هالموضوع,تقدرون تقولون أنها تحمل مشاعر أكثر منها أحداث
>لكني قررت بعد تفكير طويل أني اعرضها للناس عشان يستفيدون منها.
>إحنا كمجتمع للرجال حدود الصداقة غالبا معروفه عندنا واغلبها تكون للو
>ناسه والمصلحة,أنا مااقول الكل بس أكثرها لكن اللي صار معي شي ثاني
>وهاذي قصتي...
>في عام1408هـ ,كنا تونا منتقلين لمدينه الرياض والدر اسه بدت من
>أسبوعين تقريبا كنت في سنه رابعة ابتدائي دخلت فصلي الجديد وسوا
>الأستاذ تعارف بسيط بيني وبين الطلاب,لما جا وقت الراحة طلع الجميع إلا
>أنا ,دخل ولد اسمراني شعره حوسه وأسنانه الأربع الاماميه اللي متكسر
>واللي طايح,مشمر أكمامه ووجهه كله مخوش وحالته لله إلا انه رغم كل
>هالبلاوي فيه شيء يخليها مو باينه!!..
>قعد يحوس في شنطته ساعه وكل دقيقه يطلع خرابيط وكل شوي يرفع عينه عندي
>واخيرطلع منها نبيطه,وقبل لا يطلع التفت علي وكان من النوع الي كنه
>بينطحك وهو يطالع، منزل راسه شوي ومعبس طول الوقت بس كانت بريئة أكثر
>من أن تكون مرعبه!! وقال بلدغه طفوليه سببها واضح وهو أسنانه اللي
>حالتها صعبه:أنت الحين ليش جالس لحالك؟..كانت هاذي أول جمله سمعتها من
>الإنسان اللي صار بعد كذا أغلى البشر على قلبي, كان معروف عني إني
>انطوائي ومنعزل هاذي طبيعتي حتى إني اتوتر لما يكلمني احد ما اعرفه
>رديت عليه:بس كذا أنا ما آبي اطلع وبعدين أنا ما اعرف احد هنا...وبنفس
>النظرات اللي والله اعلم إنها كانت عاده عنده...تعال معي وآنا اعرفك
>على نص اللي فالمدرسه... كان يجرني من يدي وانا اسحبها بخوف...لا لا
>انا كذا مرتاح قلت لك ما ابي اطلع...لكن الولد اصر لين طلعني معه
>بالغصب,وزي ما قال عرفني على نص المدرسه تقريبا لكن تبون الصدق حسيت
>اني تعلقت فيه هو!!يمكن عشان شخصيته عكسي تماما اجتماعي,خفيف دم والكل
>يحبه ويحاول يتقرب منه صحيح انه كان شيطاني ومشاغب لكنه ماكان يتعدى
>على احد!! حسيت اني مبهور بشخصيته ورغم انه ذكي جداً الا انه فالدراسه
>ما كان بالحيل بس كان يعرف يمشي عمره من يومه صغير.
>وعلى كثر الأولاد اللي يعرفهم إلا انه بعد تعلق فيني فوق ما تتصورون
>صرنا ما نتفارق ابد ولا يشوفون واحد فينا بدون الثاني.
>مرت السنوات وصداقتي تزداد قوتها مع خالد..مرت علينا سنين الطفولة
>والمراهقة وحنا سوى ودخلنا الجامعة وتخرجنا وحنا ما عمرنا تفارقنا,حتى
>في السفر ما اذكر إن واحد سافر بدون الثاني إلا إذا كانت السفرة مع
>الأهل,اغلب الناس اللي يعرفونا يحاولون ياخذونا قدوه وكثير منهم يضربون
>المثل في صداقتنا,يمكن تتساءلون وش سر هالصداقه العميقه؟!! شي واحد كنا
>نطبقه بدون ما نحس من يوم حنا صغار,شي عجزت اغلب الناس انها تفهمه في
>تعاملها مع بعض، وهو ان كل واحد فينا كان متقبل الثاني بكل ما فيه من
>العيوب ولا عمر واحد فينا حاول يغير الثاني ويمشيه على طريقته برغم
>الأختلاف الكبير بينا..
>خالد كان فيلسوف بالفطره وبسبب علاقاته الكثيره، وكنت اتعلم منه
>كثير,لما اسأله كيف يقدر يجمع كل هالناس حوله كان يقول كلمات بسيطه لكن
>تركت فيني اثر كبير كان يقول:اسمع يابندر الناس لها مشاكلها وكل واحد
>فهالدنيا صدقني منشغل في نفسه ولا احد تهمه مشاكلك فاذا تبي الناس
>يحبونك انسى نفسك وفكر فيهم وكيف تساعدهم في حياتهم بقد ماتقدر.
>قصتي الاساسيه اللي ابيها توصلكم مو في كيفيه صداقتنا لاني مهما شرحت
>ماراح اقدر اوصلكم مدى عمقها لكن الحدث اللي قلب حياتي ولا أظن ترجع زي
>ما كانت.
>في يوم اربعاء جاني خالد للاستراحه اللي نجتمع فيها مع الشباب والفرحه
>مبينه في عيونه وسحبني من بينهم...تعال بندر ابيك في كلمة راس...لما
>صرنا برى...عندي لك مفاجأة ...وابتسم,انا ذاك الوقت اللي يشوف وجهي
>يقول خبل اناظر فيه وفاتح فمي...كمل كلامه..ابشرك الوالده خطبت لي!!!في
>هاللحظه حسيت كأن احد عطاني كف على وجهي...